تتجه بريطانيا إلى انتخابات في ديسمبر، بعد أن أيدت أحزاب المعارضة رهان رئيس الوزراء بوريس جونسون على كسر الجمود الذي يعتري الخروج من الاتحاد الأوروبي بإجراء انتخابات مبكرة.
وبينما يضع الاتحاد الأوروبي اللمسات الأخيرة على تأجيل ثالث للخروج الذي كان مقرراً في بادى الأمر في 29 من مارس ، لا تزال بريطانيا وبرلمانها وناخبوها في حالة انقسام حول كيفية الخروج وما إذا كان يتعين على البلاد المضي قدماً نحوه.
وبعد أن رفض مجلس العموم، الاثنين، وللمرة الثالثة طلب جونسون إجراء انتخابات، قدم جونسون عرضاً جديداً لنفس التاريخ باستخدام إجراء برلماني مختلف لا يتطلب سوى أغلبية بسيطة. ويبدو النجاح هذه المرة قريب المنال، حيث إن تمرير القانون يحتاج إلى أغلبية بسيطة في البرلمان على خلاف أغلبية الثلثين اللازمة لموافقة المجلس على الطلب.
وقال جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض: إن شرطه المتمثل في ألا تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بغير اتفاق تحقق، وإنه لذلك سيؤيد إجراء الانتخابات.
وتابع “سنطلق الآن أكثر الحملات طموحاً وراديكالية من أجل تغيير حقيقي لم تشهده بلادنا على الإطلاق”.
من جانب آخر، قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، خلال مؤتمر لوزراء داخلية ست دول أوروبية في مدينة ميونخ الألمانية: “خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يؤدي إلى تدهور التعاون الأمني بين بريطانيا وألمانيا”.
وذكر زيهوفر أن هذا الرأي يتبناه بالإجماع أيضاً وزراء الداخلية الحاضرون في المؤتمر من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وبولندا وبريطانيا وممثلو المفوضية الأوروبية.