انطلق، الخميس، الصالون الدولي للكتاب بالجزائر (سيلا)، والذي يقدم نحو 183 ألف عنوان بلغات مختلفة من 34 دولة. وتشارك في الدورة الرابعة والعشرين من المعرض التي ترفع شعار “الكتاب قارة” 1030 دار نشر منها 298 جزائرية.
ويحل السنغال “ضيف شرف” المعرض ويشارك بوفد كبير يضم نحو 30 كاتبا من بينهم حميدو سال وخليل ديالو وعبدالله راسين سنغور.
وكانت مراسم الافتتاح الرسمي lلمعرض قد أقيمت، الأربعاء، بحضور وزير الاتصال والناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالإنابة حسان رابحي يرافقه وزير الثقافة السنغالي عبدالله ديوب.
وقال ديوب في تصريحات للصحافيين “نشارك ببعثة رفيعة في هذا المعرض الذي يعدّ من أهم معارض الكتب في أفريقيا، ونسعد بالتبادل الثقافي مع الجزائر، خاصة وأن الروابط الاجتماعية والثقافية ما بين الشعبين الجزائري والسنغالي متميزة”.
وقال مدير المعرض محمد إيقارب إن “اختيار السنغال ضيف شرف، هو احتفاء بمبدعي هذا البلد الأفريقي في الفكر والأدب والفلسفة”.
ويضيف “يتزامن حضور السنغال كضيف شرف على المعرض مع خمسينية “الباناف” (المهرجان الثقافي الأفريقي) الذي سيتم الاحتفال به هذا العام بحضور أدباء ومؤرخين من الجزائر وبلدان أفريقية مختلفة، حيث سيتم التطرق إلى مواضيع متعلقة بالعلاقات الأفريقية البينية وكذلك الأدب والفكر في القارة السمراء”.
ويشمل البرنامج ندوات فكرية وأنشطة فنية ولقاءات مع كتاب من داخل الجزائر وخارجها، من بينهم الفلسطيني إبراهيم نصرالله والجزائرية الأميركية إيلين مختفي.
ويقام lلمعرض الدولي للكتاب قبل شهر ونصف الشهر من إجراء الانتخابات الرئاسية التي يتطلع إليها الجزائريون بعدما نجحوا عبر مظاهرات حاشدة في إجبار الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة على التخلي عن محاولة الترشح لولاية خامسة وترك السلطة.
وقال محمد إيقارب في وقت سابق، إن الأحداث السياسية لم تؤثر على الإعداد للفعالية الثقافية الأبرز سنويا في الجزائر.
ويستمر lلمعرض الدولي للكتاب بالجزائر حتى التاسع من نوفمبر الجاري في قصر المعارض بالصنوبر البحري.