بينما قررت السلطات المغربية، تخفيف إجراءات الحجر الصحي، ووعدت بمزيد من إجراءات التخفيف، رغم ارتفاع إصابات كورونا، أعلنت السلطات الجزائرية، أمس (الاثنين)، تمديد اجراءات الحجر المنزلي المتخذة في إطار محاربة فيروس كورونا، إلى غاية 13 يوليوز، والتي تنص على رفع الحجر المنزلي الكامل عن 19 ولاية، وفرضه من الساعة الثامنة ليلا إلى غاية الخامسة صباحا من اليوم الموالي على 29 ولاية أخرى.
وبحسب بيان لمصالح الوزير الأول، فإن هذا القرار الذي اتخذ عقب استشارة اللجنة العلمية والسلطة الصحية، يأتي على إثر “زيادة سرعة انتشار الوباء خلال الأسبوعين الأخيرين في بعض ولايات البلاد”.
وأوضح المصدر ذاته، أنه “يجب على الولاة، إذا اقتضت الوضعية الصحية ذلك، وبعد موافقة السلطات العليا للبلاد، إقرار الحجر الجزئي أو الكلي الـمستهدف لبلدية أو أكثر، أو حي أو أكثر، التي تشهد بؤرا أو جيوبا للعدوى”.
وأضاف أن التدابير المتخذة ترمي إلى تعزيز الـمسعى التدريجي والـمرن الـمعتمد، مع استهداف أفضل للتدابير الـموصى بها في ما يخص تسيير الوضع الصحي الاستعجالي الـمرتبط بوباء (كوفيد-19).
ومن بين التدابير المتخذة هناك أيضا التعليق، لمدة 15 يوما في الولايات التي تشهد حركة نشطة للفيروس، لعدة أنشطة، ومنها الأسواق والأسواق الأسبوعية، والمراكز التجارية وأماكن تمركز المحلات التجارية.
وقررت الجزائر الإبقاء على حدودها مغلقة إلى إشعار آخر، أمام تفاقم الاصابات بوباء (كوفيد-19)، والناجم حسب السلطات عن “تراخي” الساكنة وعدم احترام قواعد الوقاية.
وتشهد الجزائر ارتفاعا كبيرا لبؤر الإصابة بالعدوى. فبعد مرور ثلاثة أسابيع على اتخاذ أولى إجراءات رفع الحجر الصحي، تتهاوى الأرقام القياسية من حيث عدد الإصابات يوما بعد يوم (+305 يوم الأحد).
وفقا لآخر حصيلة رسمية، فإن 13 ألفا و571 شخصا أصيبوا بفيروس كورونا، الذي خلف أزيد من 900 حالة وفاة، منذ تسجيل أول إصابة، في 25 فبراير الماضي.