وجدت جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، نفسها في موقف محرج، وهي تسرد ما تراه أرقام نجاح وزارتها خلال فترة الجائحة، بعدما استحضرت رفيعة المنصوري، النائبة البرلمانية عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، النساء عاملات الفراولة بمنطقة “لالة ميمونة” وكذلك العاملات باسبانيا.
ولقنت البرلمانية المنصوري، في مداخلة خلال جلسة الأسئلة الشفوية، مساء اليوم (الاثنين) بمجلس النواب، درسا للوزيرة المصلي، وأثبتت أن حديثها “عبارة عن إنشاء وأرقام لا تجيب عن إشكالية الواقع، والواقع لا يعكس هذه الأرقام”.
واستدلت النائبة البرلمانية على كلامها، خلال تعقيبها على مداخلة الوزيرة جميلة المصلي، بنساء “لالة ميمونة” اللواتي سجلت في صفوفهن مئات الإصابات بفيروس كورونا المستجد، قائلة إنهن “قدمن أنفسهن قربانا لفيروس كورونا من أجل ضمان لقمة العيش لأطفالهن وأسرهن”، متسائلة أين هي أرقام الوزارة من انتكاسة هؤلاء النساء.
وفي السياق نفسه، أضافت رفيعة المنصوري، مثال النساء العاملات في حقول الفراولة في اسبانيا، متسائلة كذلك “أين كانت أرقامكم من هؤلاء النساء اللواتي اضطررن للبقاء في اسبانيا خلال الجائحة، واستنفذن الأموال التي ذهبن للاشتغال من أجل الحصول عليها؟”.
وبخصوص موضوع مكافحة العنف ضد النساء، قالت البرلمانية المنصوري، إن “الحكومة واهمة، إذا كانت تعتقد أن هذه الظاهرة ستحارَب من خلال الوصلات الإشهارية أو عبر التطبيقات على الهواتف أو شاشة الحواسيب، في غياب التمكين الاقتصادي للنساء”، وأضافت البرلمانية مخاطبة المصلي “يجب أن تعلنوا فشلكم، فالوزارة كانت نائمة قبل الجائحة ودخلت في سبات عميق أثناء الجائحة، فكيف لنا اليوم كفرق معارضة أن نسائلكم عن استراتيجيتكم لما بعد الجائحة؟”.
وتساءلت رفيعة المنصوري باستغراب، عن جدوى القطاع الذي ترأسه جميلة المصلي في الحكومة، مضيفة أنه “يأخذ ميزانية مهمة، وفي المقابل لا يقدم سوى الأرقام واللغة الإنشائية”.
وبخصوص ذوي الاحتياجات الخاصة، علقت النائبة البرلمانية على منحهم إمكانية سحب شواهدهم الدراسية عبر المنصات الإلكترونية، مضيفة أن “المشكل هو ماذا سيفعلون بهذه الشواهد، وليس في الحصول عليها”.