خاطب محسن موفيدي، النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية، الوزير عثمان الفردوس بخصوص الدعم الذي قدمته وزارة الثقافة والشباب والرياضة لقطاع الصحافة، والذي تم بعد لقاء مع جمعية حديثة التأسيس، قائلا “أعطيتم لهذه الجمعية فرصة، كأنها ولدت في فمها ملعقة من ذهب قيمتها 20 مليار”.
وأضاف النائب البرلماني عن “البيجيدي”، في تعقيبه على الوزير الفردوس، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية مساء اليوم (الاثنين) بمجلس النواب، أن “ما يتم العمل على اعتماده في المشهد الإعلامي، يشكل خطرا على السيادة الإعلامية، وعلى الأمن الإعلامي بالبلاد، ومحاولة التحكم التي فشلت في المشهد السياسي والحزبي يراد تطبيقها حاليا في المشهد الإعلامي”، مشيرا إلى أن التطور في البلاد والأسس التي تبنى عليها، لا يمكن أن تبنى إلا في جو الحرية والمسؤولية والوطنية الصادقة.
واستغرب البرلماني موفيدي، كيف أن دعم قطاع الصحافة، جاء بناء على لقاء مع جمعية لم يمر على تأسيسها حتى أسبوع، وتم تجاوز المجلس الوطني للصحافة ونقابة الصحافيين وفيدرالية الناشرين، مشيرا إلى أن هناك قواعد وأعراف ومؤسسات تقول إن هؤلاء أطراف أساسية، مخاطبا الوزير “هذا وضعكم في شبهة في العلاقة مع الفصل 36 من الدستور”.
وقال النائب البرلماني عن حزب “المصباح”، إن هناك ملاحظات كثيرة حول الدعم الذي أعلنته وزارة الثقافة والشباب والرياضة لقطاع الصحافة، أولها الانتباه لمعايير الاستفادة التي يجب أن تتوفر فيها الشفافية، إذ لا يمكن دعم “الباطرونا” أولا، وتوزيع ما تبقى على العمال والمستخدمين، مشيرا إلى أن هناك “باطرونا” ستستفيد في الإذاعة والمطبعة وغيرها، ما يتطلب الانتباه.
وبخصوص الدعم الموجه لقطب الإعلام العمومي، قال النائب البرلماني إن “كورونا بريئة من اختلالات الإعلام العمومي، وهي ليست وسيلة لتبييض الاختلالات التي عرفها الإعلام العمومي”، مضيفا هذا الكرم الذي سقط على وزارة المالية فجأة جيد ولكن يجب أن يكون وفق قواعد.