عقب الإعلان رسميا عن استئناف منافسات البطولة الوطنية الاحترافية للقسم الأول، يوم 24 يوليوز المقبل، يعيش نادي الرجاء الرياضي حاليا على إيقاع تعبئة غير مسبوقة قصد تأهيل لاعبيه بدنيا وذهنيا لدخول غمار مختلف الاستحقاقات الوطنية والافريقية والعربية بجاهزية تامة، سيما بعد التوقف الاضطراري لمدة ثلاثة أشهر نتيجة الحجر الصحي، الذي فرضه تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.
ومع اعتماد المرحلة الثانية من مخطط تخفيف حالة الطوارئ الصحية، خاض فريق الرجاء الرياضي أول حصة تدريبية، له أمس (الخميس) بمركب “الوزيز”، تحت قيادة الإطار الوطني جمال السلامي، لكن في غياب مجموعة من العناصر الاساسية في مقدمتهم المهاجم الاوسط الكونغولي بين مالنغو ومواطنه متوسط الميدان “فابريس نغوما”، المتواجدين حاليا في كينشاسا، حيث يخضعان معا لبرنامج تدريبي عن بعد يشرف عليه السلامي والمعد البدني للفريق.
ودارت أجواء الحصة الأولى من التداريب في جو من الارتياح الممزوج بنوع من الحذر، حيث كانت الأطر الإدارية والتقنية للفريق تتابع عن كتب احترام كل الاشتراطات وبنود البروتوكول الاحترازي، الذي اعتمدته الجامعة الملكية لكرة القدم في أعقاب الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية بخصوص التخفيف التدريجي للحجر الصحي وبتشاور مع السلطات المختصة.
فبعد إخضاع مكونات الفريق للفحوصات الطبية التي ينص عليها البروتوكول الصحي المعتمد و التي جاءت كلها سلبية، حرصت الأطر الإدارية و التقنية بنادي الرجاء على تطبيق أعلى معايير السلامة و تنفيذ جميع الاشتراطات الصحية مع أول حصة تدريبية، وتمثلت في تداريب فردية تضم 5 لاعبين في نصف ملعب.
وبحسب بنود البروتوكول الاحترازي، الذي اعتمدته الجامعة الملكية لكرة القدم، ستتواصل وتيرة هذه الحصص التدريبية التمهيدية على مدى عشرة أيام، تليها تداريب جماعية لمدة 20 يوما.
ورحب الناطق الرسمي باسم نادي الرجاء الرياضي، سعيد وهبي بقرار استئناف البطولة الوطنية الاحترافية، معتبرا أن ذلك يعد انتصارا لكرة القدم المغربية ولجهود السلطات العمومية بالمملكة في محاربة جائحة كورونا، ومبرزا أن استئناف النشاط الكروي مؤشر على أن الوضع الصحي في البلاد متحكم فيه.
وبعد أن ذكر بأن فريق الرجاء ينافس على ثلاثة واجهات، أبرز وهبي أن استئناف البطولة الوطنية الاحترافية من شأنه أن يضفي تنافسية على الفريق ويجعله في أتم الجاهزية اللازمة لتحقيق التطلعات المعبر عنها من قبل مكونات النادي، المتمثلة أساسا في حصد الألقاب وطنيا وأفريقيا وعربيا.
ونوه بالمجهودات التي قامت بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع، “الذي اتخذ قرارات حاسمة وجريئة في الوقت المناسب، سواء تعلق بالأمر بلعب المباريات بدون جمهور، أو توقيف النشاط الكروي، أو استئنافه “مباشرة بعد الإعلان عن المرحلة الثانية من الرفع التدريجي لحالة الطوارئ الصحية. كما أشاد الناطق الرسمي باسم نادي الرجاء الرياضي بالبروتوكول الصحي الذي وضعته الجامعة، مشددا على أن النادي ينخرط بقوة في أجرأة هذا البروتوكول، الذي سهر على إعداده نخبة من الأطر التقنية والطبية، ويهدف بالدرجة الاولى الحفاظ على صحة وسلامة اللاعبين وجميع المتدخلين في اللعبة.
وأضاف أن رئيس النادي السيد جواد الزيات يسهر شخصيا على التطبيق الحرفي للمرحلة الثانية من مخطط تخفيف حالة الطوارئ الصحية على مستوى نادي الرجاء الرياضي، مذكرا باعتماد الفريق البروتوكول الصحي وخضوع مكونات الفريق لاختبارات الكشف عن كوفيد 19، التي جاءت كلها سلبية.
وفي رسالته لرجاويي العالم، أكد وهبي أن النادي “في أيادي آمنة والغاية واحدة هو أن يكون الرجاء الرياضي في القمة سواء من حيث النتائج والتواصل والتسويق “، مبرزا في هذا الصدد أن نادي القلعة الخضراء يسير بخطى حثيثة نحو تفعيل مشروع خلق شركة رياضية حتى يشكل نموذجا لفريق يسير بطريقة عقلانية.
وينتظر أن يخوض فريق الرجاء مقابلاته المؤجلة ما بين 24 يوليوز و8 غشت المقبلين، على أن يجري باقي الدورات القادمة في الفترة ما بين 12 غشت و13 شتنبر المقبلين، حسب البرمجة التي وضعتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وتجدر الاشارة الى أن فريق “النسور الخضر” يتواجد في دور نصف نهائي مسابقتي عصبة الأبطال الأفريقية، وكأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، فيما يحتل المركز السادس ضمن سلم ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية بـمجموع 28 نقطة، مع توفره على خمسة مباريات مؤجلة.