في الوقت الذي تعيش فيه الفلاحة بالمغرب، وضعية صعبة، بسبب تداعيات فيروس كورونا، وتأثيرات قلة التساقطات المطرية، وما صاحب ذلك من تضرر الفلاحين، أطلقت وكالة التنمية الفلاحية، التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، صفقة بـ 520 مليون سنتيم، لتنظيم مشاركتها في المعرض الدولي للفلاحة بباريس لعام 2021.
ورغم الأهمية الكبيرة لدعم الفلاحة بالمغرب، التي كشفتها أزمة وباء كورونا المستجد، إلا أن الوزارة الوصية على القطاع، والتي يوجد على رأسها عزيز أخنوش لولايات، فضلت ضخ ميزانيات هائلة في تلميع الصورة الخارجية، بدل الارتقاء بأوضاع الفلاحين المغاربة، الذين مازالت فئة مهمة منهم لم تتوصل بعد بنصيبها من برنامج الشعير المدعم، علاوة على باقي المشاكل التي عمقتها أزمة كورونا والجفاف.
وبحسب وثائق الصفقة، (التي تتوفر جريدة “أمَزان24” بها، فإن وكالة التنمية الفلاحية، تطلب من مزود الخدمة تنظيم مشاركتها في المعرض، من خلال تصميم وإنشاء رواق يمتد على مساحة 320 متر مربع، خلال فترة المعرض الممتدة لـ 9 أيام، مشيرة إلى أنه سيتم كراء جميع المعدات التي ستكون جزءًا من العقد، والتي سيتم استخدامها للزينة أو الديكور أو الاستخدام للمطبخ (بما في ذلك الأواني) من مزود الخدمة فقط.
وتشترط الوكالة، بحسب الوثائق نفسها، أن يكون تصميم الجناح رصينًا وجماليًا وحديثًا، مع لمسات تعكس خصوصية التقاليد المغربية، ويجب أن يعكس صفة تضاريس المغرب لتحديدها بسهولة وفورية من قبل الزوار، وأن تقترح الشركة التي ستتسلم المشروع معجما مفاهيميا دقيقا للغاية يعكس الجودة والتقاليد، ويعزز التصميم والأثاث والهوية المرئية والديكور والرسوم المتحركة.
وأوضحت الوكالة في وثائق طلب العروض الذي أعلنته، أن الجناح يجب أن يتميز بمجموعة من المعايير، إذ يجب أن يكون تصميم الجناح نموذجيا بديكور مستلهم من التقاليد المغربية، وأن يسمح برؤية جيدة وينقل صورة الانفتاح، وأن تكون مداخل الجناح مرئية وجذابة مع لافتات عالية معلقة تغطي كامل مساحة الجناح.
وأكدت الوكالة، أنه يجب أن يستفيد جناح المغرب من وضوح جيد باستخدام علم المغرب، بإضاءة خلفية على كل جانب من اللافتات المعلقة، مع توفير منطقة لكبار الشخصيات، مخصصة لاستقبال ضيوف الجناح، والتي يجب أن تكون مصممة بطريقة تتوافق مع الديكور العام للجناح، وتوفير مساحات للعارضين المختلفين، وتوفير مساحة مخصصة للترفيه والتذوق داخل الجناح، وإنشاء مساحة مخصصة لاجتماعات الأعمال بين العارضين والمشترين، وتوفير مساحة لتخزين المنتجات الجافة ومساحة تخزين للمنتجات الطازجة.
كما تضم الصفقة أيضا تقديم توفير خدمة الإطعام لمدة 9 أيام من المعرض، تضم مياه معدنية، القهوة والحليب، وتوفير آلة القهوة، شاي، عصير، النعناع، والسكر، وأكواب بلاستيكية للقهوة والشاي، ومناشف ورقية، وملاعق وشوكات وصواني بلاستيكية.
ويقوم مقدم الخدمة، بحسب المصدر نفسه، بتوظيف مساحة إعلانية بالمعرض وفي مواقع استراتيجية مختلفة، بهدف دعوة الزوار لاكتشاف الجناح المغربي، وسيتكلف أيضا بتصميم وكتابة وترجمة وطباعة كتيب مؤسسي باللغة الفرنسية والإنجليزية، ويضم ما بين 24 إلى 28 صفحة، وتصميم وصياغة وطباعة دليل منتجات العارضين، ويتم أيضا تقديم تقرير مطبوع ورقمي حول المشاركة في المعرض بمعايير محددة.
وتجدر الإشارة، إلى أن الإعلان عن الصفقة، يأتي في ظرفية يستعد فيها المغاربة لاستقبال عيد الأضحى المبارك، مع تزايد المطالب بدعم “الكسابة” والفلاحين الصغار، وكذلك دعم الأسر المغربية بتوفير أضحية العيد من أجل اجتياز المناسبة في ظروف ملائمة.