في وقت كان ينتظر فيه من عبد الرحيم هومي، الكاتب العام لقطاع المياه والغابات، بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن يحتج أو يبدي رد فعل تجاه بتر الصحراء المغربية من خريطة المملكة، استمر في حضور مؤتمر رقمي حول التغيرات الرقمية ومحاربة الجفاف المنظم، دون أن يسجل موقفا حول السلوك المستفز فيما يتعلق بالوحدة الترابية.
وتعمدت إدارة المؤتمر، الذي نظم عن بعد يوم الأربعاء الماضي، أثناء النقاش، عرض خريطة لبلدان شمال أفريقيا تتضمن خريطة المغرب مبتورة منها الأقاليم الجنوبية المغربية، وهو التصرف الذي لم يواجهه ممثل وزارة الفلاحة كما ينبغي.
وعلقت مصادر بوزارة الفلاحة، بقولها إن مثل هذه المؤتمرات، تتطلب إعدادا مسبقا من أجل معرفة الخلفيات، واعتماد الطرق الدبلوماسية اللازمة من أجل حشد مواقف مساندة للقضية الوطنية، بدل التغاضي عن خرق سافر للوحدة الترابية، كالذي سقط فيه الكاتب العام لوزارة الفلاحة أثناء تمثيله المغرب.
ومن موقعها، خرجت جمعية خريجي المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين، للتنديد وشجب “استغلال الملتقى من طرف أعداء الوحدة الترابية لتمرير خريطة تهم دول شمال أفريقيا الصحراء والساحل تم بتر الأقاليم الجنوبية للملكة منها”.
وجدير بالذكر، أن المؤتمر ينظم من أجل دراسة المخاطر المحتملة، التي تهدد بها ظاهرة التصحر والتغيرات المناخية، وهي المخاطر التي تهدد أقاليم مغربية كثيرة.