رغم التحذيرات المتتالية ودق جرس الخطر بخصوص الوضع الوبائي بمدينة سلا، الذي كان يعرف حالة من الانفلات وخرق الحجر الصحي، إلا أن المدينة بدأت تدريجيا تقترب من إعلان قضائها نهائيا على الوباء، بعد تقلص الحالات النشطة.
فإلى جانب أغلب الساكنة التي كانت منضبطة للتدابير الوقائية، كانت فئة مهمة من المواطنين تخرق الحجر الصحي لاسيما الشباب، قبل أن تعلن المديرية الجهوية للصحة لجهة الرباط سلا القنيطرة، أن المستشفي الإقليمي الأمير مولاي عبد الله بسلا (مرجعي) أصبح خاليا من أي حالة إصابة من مرض “كوفيد-19″، بعد تماثل سبع حالات للشفاء يوم 31 ماي الماضي، ليرتفع عدد المتعافين من هذا المرض بالمستشفى إلى 626 شخصا.
وبهذا تكون مدينة سلا، من بين مدن الجهة التي استطاعت أن تحاصر انتشار الوباء، على الرغم من الحديث الذي كثر حول خرق الحجر الصحي فيها، وضعف العمل في جماعة سلا على تأطير الساكنة وزيادة التوعية في صفوفها، وترك السلطات الأمنية في مواجهة خارقي الحجر، ما رفع من عدد المعتقلين الذين بلغوا 4266 وفق أخر إحصاء قدمته المديرية يوم 28 أبريل الماضي.
وكانت المديرية الجهوية للصحة، عبرت عن شكرها لجميع الأطر الصحية “على تفانيهم في العمل ونكران الذات وعلى رعايتهم وسهرهم على المرضى”، مهيبة بالساكنة الاستمرار في الامتثال لقوانين الحجر الصحي ونصائح وزارة الصحة من أجل القضاء على هذا الوباء الفتاك والحفاظ على استقرار الوضع.
ويشار إلى أن جهة الرباط سلا القنيطرة من بين الجهات الكبرى في المملكة التي تمكنت من محاصرة الوباء، إذ يبلغ إجمالي الإصابات المؤكدة 703 حالة، تعافى منها 642 حالة، ومازالت منها 50 حالة نشطة، فيما سجلت الجهة 11 وفاة.