قرر الأساتذة المتعاقدون فوج 2020 بمركز فاس، الذين مازالوا في طور التكوين، مقاطعة التكوين عن بعد، بدءا من أمس (الاثنين)، إلى حين خروج الإدارة ببلاغ يوضح للأساتذة المتدربين، مسار الدورة الثانية والصيغة التي سيتم بها استيفاء المجزوءات.
وأعلن الأساتذة المتدربون بمركز فاس، في بلاغ لهم، أنهم سيقاطعون جميع العروض والواجبات والتقارير، إيمانا منهم أنها اجترار لما هو نظري، وأنها لا تخدم أهداف التكوين وغاياته.
وجاء في البلاغ ذاته، أنه في ظل الجائحة التي تمر منها البلاد، فإن الأساتذة المتدربين انخرطوا في عملية التكوين عن بعد، إيمان منهم بأهمية استكمال التكوين ودوره الأساسي في تمهير الأساتذة وتهيئهم ميدانيا للتعامل مع القسم والممارسات التعليمية المختلفة.
لكن، يضيف الأساتذة المتدربون بمركز فاس، اتضح جليا أن صيغة التكوين عن بعد لا تخدم الهدف الأسمى الذي يستدعي التداريب المكثفة والتركيز على الجوانب المهارية، حيث تحول التكوين إلى مجموعة من الحصص النظرية والمرفوقة بالكثير من الواجبات والعروض والتقارير المتراكمة التي يطالب بها الأساتذة المتدربون كل حصة علما أن أغلبها لا يناقش ولا يقوّم.
وأضاف المصدر نفسه، أنه على الرغم من مطالبهم المتكررة، لإعادة النظر في هذه الصيغة، وبما أن إدارة المركز، لم تتواصل معهم طوال فترة التكوين حول مسار الدورة الثانية وطبيعة تقويم المجزوءات في نهاية الموسم، ولم تخرج بأي بلاغ ينور الأساتذة حول وضعيتهم، فقد اتخذوا قرار المقاطعة.
وجدير بالذكر، أن أساتذة فوج 2020 يتبنون نفس مطالب التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، كما سبق لهم أن قاطعوا التكوينات للانضمام إلى الأشكال التي تنظمها التنسيقية.