على الرغم من تدبير محمد ساجد قطاع السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي لسنوات، قبل إعفائه خلال تعديل “حكومة الكفاءات”، بسبب فشله الذريع، إلا أنه يستغل حالة الطوارئ الصحية، ليلعب دور الناصح، ويقدم مقترحاته للوزيرة الجديدة لتطوير القطاع، مع العلم أنه كان على رأسها، ولم يقدم لها أي جديد.
واغتنم ساجد فرصة بعث حزبه (الاتحاد الدستوري) مذكرة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تتضمن مقترحاته حول مخطط إنعاش الاقتصاد الوطني وفق محاور محددة، للتأكيد على ضرورة إعطاء رسائل إيجابية للجالية المغربية المقيمة بالخارج، من خلال دعوتهم للوساطة لدى شركات الطيران لنقلهم إلى بلدهم ذهابا وإيابا في ظروف حسنة ومشجعة، في الوقت الذي ترك مديرية الطيران المدني بالوزارة تعيش على وقع صراعات خطيرة.
وأوضح الحزب، في محور قطاع الجالية أنه لابد من التذكير على أن عدد مغاربة العالم يتجاوز 5 ملايين مغربي منتشرين في العالم بأسره، يحتفظون بروابط وعلاقات ووشائج بعائلاتهم وجذورهم ويتوافدون باستمرار على بلدهم.
وأضاف في السياق ذاته، أنه بالنسبة إلى إحصائيات السياحة، فإن مغاربة العالم يمثلون 50 % من عدد الوافدين كل سنة، بالإضافة إلى مساهمتهم المهمة والوازنة في دعم الاقتصاد الوطني، ودورهم الأساسي في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والتماسك الاجتماعي.
وأشار الحزب إلى أنه من المفيد والواجب أن نوجه لهم إشارات ورسائل مطمئنة وقوية بأهمية عودتهم الموسمية لبلدهم معززين مكرمين، بالإضافة للتفاوض مع بلدان المرور لتسهيل سفرهم، مع إعطاء إشارات لشركات الطيران لنقلهم الى بلدهم ذهابا وإيابا في ظروف حسنة ومشجعة.
ويتضح من خلال المقترح، كأن محمد ساجد يريد أن يملأ الفراغات التي تتركها وزارته السابقة، التي ترأسها حاليا نادية فتاح العلوي، إذ يتصيد قصور الوزارة في تدبير ملف السياحة في ظرفية الوباء، خصوصا في تدبير ملف مغاربة العالم، فيما يتعلق بقطاع الطيران.