راسلت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، رئيس الحكومة، ملتمسة منه النظر في وضعية الأطفال، والتفكير في سبل التنشيط والترويح عن نفس هذه الفئة، مقترحة كإجراءات أولية يمكن للحكومة التفكير فيها، السماح للأطفال رفقة أسرهم بالخروج إلى الأماكن العامة لمدة زمنية محددة في اليوم، والتي يمكن تحديد مواقعها من طرف السلطات العمومية ( حدائق، منتزهات، غابات، شواطئ…)، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية من ارتداء الكمامات والتباعد بين المستفيدين من الخرجات.
وأضافت الجمعية أيضا، في المراسلة ذاتها، إمكانية تقديم الدعم النفسي عن بعد لهذه الفئة، عبر خط أخضر يمكن إحداثه لهذه الغاية، أو وحدات صحية للدعم النفسي والاجتماعي، وهي إجراءات ذهبت إليها دول أخرى للتخفيف من وطأة الحجر على أطفالها، مشيرة إلى أنه يكفي النظر في الصور المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص لمعرفة حجم الفرح المرسوم على محيا الأطفال، تضيف الجمعية.
وأفادت الجمعية، “نعتقد أنه إذا أردنا أن تبلغ هذه الإجراءات مداها، فلابد من خطة متكاملة تتدخل فيها كل القطاعات الوزارية المعنية بقضايا الطفولة، وكل الفاعلين في المجتمع المدني العاملين في مجال الطفولة، التي تظل أكثر الفئات تضررا من الحجر الصحي باعتبارها أقل مناعة نفسية في مواجهة تبعات الجائحة”.
وشددت الجمعية، على أهمية النظر والتفكير العميقين في “الأوضاع النفسية والاجتماعية لأطفالنا، باعتبارهم أكثر فئات ساكنة الكون حرمانا من اللعب، والحركة وممارسة شغبهم الجميل الذي لا تحلو حياتنا بدونه، وأي صور ضارة تنطبع في ذاكرتهم قد تنعكس عليهم مستقبلا وهم راشدين وشبابا كما يقول المختصون في علم نفس الأطفال”.
وذكرت جمعية تربية الشبيبة، بأن هناك فئات معرّضة أكثر من غيرها لمختلف التأثيرات النفسية، خصوصا فئة الأطفال، وكل ما يتعلق بصحتهم ونموّهم ووجودهم اليومي المفعم بالحياة، بالنظر إلى طبيعة عمرها وما تتميز به من حركية.