ابتكر طبيب مغربي مختص في جراحة الأسنان، غسول فم يكشف بشكل سريع وآني عن المصابين بفيروس المستجد. وبمجرد المضمضة به تتلون مناطق من فم الشخص، إذا كان يحمل الفيروس التاجي، وهو ما سيساهم في تسريع وتيرة الكشوفات الطبية بالمغرب، بأقل جهد وأقل تكلفة ممكنة.
وعن تفاصيل اختراعه يقول رشيد آيت عدي، الطبيب والباحث بكلية العلوم بمدينة مراكش، “إن الطريقة التي أقدّمها سريعة وفعالة للكشف عن المصابين بكوفيد19؛ وتتطلب فقط من الشخص المضمضة بغسول الفم، فإذا كان مصابا بفيروس كورونا تتلون مناطق من فمه مباشرة”.
وأوضح المتحدث نفسه، أن معجون الأسنان يتوفر على مضادات الأجسام الخاصة بالفيروس التاجي، والتي عادة ما توجد أنزيمات منها بفم المصاب، وبمجرد ملامستها لغسول الفم تتخذ لونا مغايرا، منبهة إلى أن الشخص يحمل فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أنها طريقة عملية وفعالة.
وأضاف رشيد آيت عدي، أن المواد الأساسية التي صنع منها غسول الأسنان موجودة في المغرب، داعيا الجهات المختصة والمختبرات لدعيم ابتكاره، قائلا “ولم لا نمتلك وسيلة للكشف السريع عن فيروس كورونا مسجلة بماركة مغربية أصيلة”.
وتابع المتحدث نفسه قائلا، “يمكن استخدام هذا الكشف بالمعامل والمصانع والمطارات ومراكز الحدود، وسيمكّننا من الحصول على نتائج طبية في وقت وجيز، ونستطيع بالتالي التحكم في الوضعية الوبائية بالمغرب دون تعريض سلامة الأطر الصحية لاحتمالية الإصابة بالفيروس”.
ويذكر أن الباحث المغربي المذكور، نشر خلاصة هذا الابتكار في مجلة علمية، كما سبق له أن نشر دراسات طبية أخرى في مجموعة من المجلات العلمية العالمية.