أوقفت عناصر الأمن، أول أمس (الأحد) شابين يبلغان من العمر 26 و29 سنة لهما سوابق قضائية، وتمت إحالتهما على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، للاشتباه في تورطهما بسرقة مدفع أثري من البرونز، يتواجد في متحف تابع للمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بسلا.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الوكيل العام للملك، مدد فترة الحراسة النظرية للبحث في علاقة الشابين بشخص ثالث، يشتبه أن يكون ثريا يتاجر في البرونز الثقيل، شجعهما على سرقة المدفع الأثري الذي يرجع إلى القرن السادس عشر.
واستنفرت الواقعة يوم الجمعة الماضي، السلطات المحلية والإقليمية ووزارة الثقافة، وانتقل مسؤولو الأمن وعامل الإقليم ومندوب قطاع الثقافة إلى مكان الواقعة، ورجحوا استغلال المشتبه فيهما حالة الطوارئ الصحية وغياب الحراسة لسرقة المدفع الأثري عبر ناقلة “تربورتور”.
وكشفت المصادر، أن استمرار البحث من شأنه أن يُظهر تطورات جديدة في القضية، إذ رجحت عناصر الشرطة وجود أشخاص آخرين وراء تحريض الشابين الموقوفين، خصوصا أن عمليات سرقة مماثلة بمدن مغربية أخرى استهدفت مدافع تاريخية، تبين أن وراءها أشخاص أثرياء.
وأوقفت الشرطة المشتبه فيهما بعد تطابق بصماتهما مع البصمات المتواجدة في موقع السرقة، قبل أن يعترفا بالأفعال المنسوبة إليهما، وتفاوضهما مع شخص ثالث للإعداد وتنفيذ السرقة ليلة الخميس الماضي.