أفادت المندوبية السامية للتخطيط، في بحث حول تأثير فيروس كورونا في الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر المغربية، أن 60 % من الأسر المغربية تواجه مشكل الحصول على المساعدات، وأن 34 % من الأسر لا تتوفر على أي مصدر للدخل بسبب تأثرها من جؤاء الجائحة.
وأوضحت المندوبية، أن 60 % من الأسر التي فقد أحد أفرادها عمله، تواجه صعوبات في الحصول على المساعدات العمومية. وأكدت 59 % من بينها، أنها مسجلة ولكنها لم تستفد بعد، 54,5 % بالوسط الحضري و68 % بالوسط القروي.
وأضافت المندوبية في الصدد ذاته، أنه بالمقارنة مع مجموع الأسر المغربية، تبلغ هذه النسب 21 % على الصعيد الوطني، 19 % بالوسط الحضري و26 % بالوسط القروي. أما الأسباب الأخرى فتتمثل في كون: 7 % لم يقدموا بعد طلبهم في وقت إجراء البحث ولكن يعتزمون القيام بذلك، و11 % غير منخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، و9 % ليسوا منخرطين في نظام المساعدة الطبية RAMED، في حين أن 3 % يعتبرون أنهم لا يحتاجون إلى مساعدة.
وأفادت المندوبية السامية للتخطيط، أن ثلث الأسر تقريبا (%34)، أكدت أنها لا تتوفر على أي مصدر للدخل، بسبب توقف أنشطتها أثناء الحجر الصحي. وتعتبر هذه النسبة مرتفعة بشكل طفيف في صفوف الأسر القروية (%35) مقارنة مع الأسر الحضرية (%33)، ومتباينة بشكل كبير بحسب مستوى المعيشة ومهنة رب الأسرة، حيث تصل إلى 44 % بالنسبة للأسر الفقيرة، و42 % للأسر التي تعيش في مساكن عشوائية، و54 % في صفوف الحرفيين والعمال المؤهلين، و47 % بين التجار و46 % بين العمال واليد العاملة الفلاحية.
وأكدت المندوبية، أنه مقارنة بالوضع المالي الحالي للأسر، فإن الدخل يغطي بالكاد النفقات بالنسبة لـ 38 % منها (% 39 بالوسط الحضري و% 35 بالوسط القروي)، في حين تضطر % 22 من الأسر إلى استخدام مدخراتها (%20 بالوسط الحضري و%26 بالوسط القروي)، وتلجأ % 14 إلى الاستدانة (% 12 بالوسط الحضري و% 17 بالوسط القروي) من أجل تمويل نفقاتهم خلال هذه الفترة، وتعتمد 8 % من الأسر على المساعدات التي تقدمها الدولة لتغطية نفقاتها اليومية (% 9 بالوسط الحضري و % 5 بالوسط القروي).