تأكدت إصابة عمال بمصنع السكر “كوسومار”، بفيروس كورونا المستجد، وسط مخاوف الشغيلة من تحول الشركة إلى بؤرة لانتشار الفيروس التاجي. وأكدت التحاليل المخبرية، إصابة ثلاثة من العاملين وتقني، بعد إجراء كشوفات مخبرية للمخالطين المصابين في ثلاث وحدات متفرقة، داخل مصنع أولاد عياد بإقليم الفقيه بنصالح.
وفي بلاغ لها، قالت شركت كوسومار، “إن الأمر يتعلق بثلاثة عمال وتقني، تأكدت إصابتهم يوم الجمعة الماضي، بعد فحوصات مخبرية شملت جميع المخالطين الـ 140 للمصاب الأول بالوباء. وجاءت النتائج إيجابية لثلاث حالات مصابة بكوفيد19″، مضيفة “واتخذنا فورا جميع الإجراءات اللازمة لضمان صحة وسلامة المتعاونين والشركاء؛ وبرمجة حملة إضافية للفحوصات تهم كل من العمال الموسميين والزبناء وعمال شركات النقل التي تعمل مع الوحدة الصناعية”.
وبحسب الشركة، فإن العمال الثلاثة، يعملون في 3 قطاعات مختلفة من مجموع 19 قطاعا منفصلا تتكون منها الشركة. وأكدت أنها أخضعت المصابين للحجر الصحي بعد اكتشاف إصابتهم حماية لبقية زملائهم الذين لم يكونوا على اتصال بالوحدات الموبوءة، مشيرة إلى أن المناطق الثلاثة شهدت عملية تطهير شاملة وأن 16 قطاعا داخل الشركة لم يسجل أي حالة إصابة بالفيروس.
وأضاف البلاغ، أن الشركة قسمت مناطق العمل كإجراء احترزي واستباقي من خطة وقايتها ضد كوفيد19، والتي وضعتها الإدارة في كل الوحدات الصناعية التابعة لها؛ بتقليص التنقلات والاتصال الجسدي بين الأشخاص في المصنع، وتسريع التدخل فور اكتشاف حالة إصابة.
وتابع قائلا، راقبت لجنة اليقظة المتعددة الاختصاصات التابعة للسلطات المحلية نظام الوقاية يوم 21 أبريل الماضي، ويتضمن هذا النظام إجراءات وقائية خاصة بكل متعاوني وشركاء معمل السكر، مضيفا أن فرع المعمل في تادلة اتخذ “قرارات صارمة” وفقا للقواعد التي توصي بها السلطات الصحية الوطنية لحماية العاملين؛ إلزامية ارتداء الكمامة الواقية، وتوزيع ما يقارب 90 ألف كمامة واستهلاك 1400 لتر من سائل التعقيم وأزيد من 4 أطنان من منتجات التطهير.