كشفت مصادر مطلعة، أن تعود فضيحة إطلاق أسماء غلاة التطرف على أزقة تمارة، تعود تفاصيلها لسنة 2006، وتبين من محضر التصويت، وجود ما وصفته بـ “تزوير” المحضر، إذ إن موح رجدالي رئيس المجلس الجماعي، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، عمد إلى وضع أسماء غير تلك المتفق عليها في المحضر.
وتبين من وثائق المحضر (التي تتوفر “أمَزان24” على نسخة منها)، أن عدد المصوتين بالموافقة وبالإجماع يبلغ عددهم 15 عضوا، بمن فيهم أعضاء من الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار، بينما تغيب عن جلسة التصويت 14 عضوا، ليمرر القرار بالإجماع.
وأوضح أعضاء بمجلس تمارة، أن الأسماء لم تكن هي تلك المتفق عليها، متهمين رئيس الجماعة رجدالي بتمرير أسماء، موهما إياهم أنها تعود لأسماء الصحابة، قبل أن يخرج الرئيس عن صمته ويؤكد أن الجميع صوت على القرار، مضيفا أنه “قد نكون أخطأنا في تلك الأسماء”.
وعمدت السلطات المحلية إلى اقتلاع تلك اللوحات، بعد دخول عامل عمالة الصخيرات تمارة على الخط، إثر الضجة التي أثارتها تلك الأسماء.
وعبّر نشطاء عبر مواقع التواصل، عن استغرابهم من موقف أحزاب المعارضة، التي قالت إن حزب العدالة والتنمية استغفلهم لتمرير القرار، كما استنكروا إقدام الرئيس على مثل هذا السلوك المخالف لهوية المغاربة.
وأوضح الكثير من المدونين، أن اختيار رئيس المنتمي لحزب العدالة والتنمية تلك الأسماء ليس بالغريب، بل يدخل في إطار المشروع الفكري الإخواني، خصوصا مع وجود اسم فتح الله غولن، بالإضافة إلى أسماء سلفيين، إذ يمثل هؤلاء رموزا بالنسبة إلى أعضاء العدالة والتنمية، لاسيما ذراعها الدعوية حركة التوحيد والإصلاح.
وتجدر الإشارة، إلى أن جدلا واسعا أثير في مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية انتشار أسماء تلك الأحياء وصور الشخصيات المتطرفة التي ترمز إليها.