في تفاعل مع الضجة، التي أثارها إطلاق أسماء وهابية على أزقة وشوارع مدينة تمارة، التي يسيرها حزب العدالة والتنمية، خرج عبد الواحد النكاز، عضو المجلس الجماعي للمدينة، باعتذار لساكنة المدينة بخصوص إطلاق أسماء شخصيات متطرفة على أزقتها، قائلا “مؤسف ومحزن أن يكون المدبر العمومي جاهل بأعلام بلاده من مفكرين وفلاسفة وأدباء وكل المبدعين والمناضلين ثم لجأ إلى اعتماد أشخاص لا علاقة للمغاربة بهم..”.
وتعهد العضو الجماعي، في تدوينة في حسابه بموقع “فايسبوك”، بصفته عضو المجلس الجماعي أنه سوف يفعّل دوره الاقتراحي الذي يخوله له القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، من أجل طلب إدراج نقطة في جدول أعمال الدورة المقبلة، ويكون موضوعها تغيير أسماء أزقة المدينة، بما يناسب الهوية والتاريخ المغربي وتاريخ وجغرافيا المدينة بالأساس، مشيرا “على أمل أن يجد طلبي طريقه في ظل رئاسة مجلس لا تسمع إلا صوت نفسها وتطبيل أتباعها”.
وأكد المتحدث نفسه، أن “هذه التسميات الشاذة لدعاة معروفين بالتطرف البعيد عن التدين المغربي، أقرت ما بين 2003 و2009، خلال الولاية السابقة”.
وأوضح “بخصوص التسميات فهذا علم قائم بذاته يسمى الطوبونوميا la toponymie وهو فرع من علم أصل الألفاظ، يهتم بدراسة التسميات الجغرافية في علاقتها مع المجال والإنسان، وهي الممارسة الغائبة في تسمية أغلب أزقة وشوارع المدينة مثل زنقة الإجاص والتين الشوكي، وغيرهما كثير من الأسماء الغريبة التي لن تدخل ذاكرة الساكنة لأنها لا تمثلهم”.
وتجدر الإشارة، إلى أن مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا لوحات لأزقة بمدينة تمارة، تحمل أسماء لدعاة التطرف، داعين إلى تدخل السلطات من أجل تغييرها، خصوصا أنها خلفت غضبا كبيرا خصوصا في بلد قطع أشواطا في الحسم مع أصحاب هذه التوجهات.