أثار تصريح اللاعب الجزائري رياض محرز، استياء نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتقاده احتفال الشعب المغربي بتتويج المنتخب الجزائري بالكأس الإفريقية الأخيرة، التي أقيمت بمصر صيف 2019 أمام نظيره السينغالي في المباراة النهائية، وهو ما رد عليه لاعبون مغاربة.
وفي لقاء مباشر على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، قال محرز، “إن الفوز بكأس الأمم الأفريقية هو تتويج للجزائريين فقط دون غيرهم، ولا أدري لماذا يحتفل المغاربة بذلك”، مضيفا “لو احتفل التونسيون معنا كان من الممكن أن أتقبل الأمر بعض الشيء”.
وتابع لاعب مانشستر سيتي قائلا، “إن التتويج باللقب الإفريقي لنا نحن الجزائريين وليس للمغاربة، ونعلم أن الكثير من المتابعين كانوا ضدنا بمن فيهم المغاربة الذين انزعجوا من انتصارنا في المباراة النهائية”.
وردا على تصريحات محرز المستفزة، نشر الدولي المغربي السابق أسامة السعيدي عبر حسابه على “فيسبوك” مقطع فيديو للرباعية التاريخية التي فاز بها أسود الأطلس أمام المنتخب الجزائري بأرضية الملعب الكبير بمراكش.
وفي السياق نفسه، وصف ياسين الصالحي وعادل كروشي لاعبا الرجاء البيضاوي سابقا تصريحات اللاعب بغير المسؤولة وجاءت في ظرفية غير مناسبة، يقول الصالحي “كلام محرز مجانب للصواب لن يؤثر على علاقة الشعبين الجزائري والمغربي، ونحن لانبالي بأقوله لأننا نعلم الحب المتبادل بين الجزائريين والمغاربة”، مضيفا “المغاربة أكثر شعب يحب الجزائريين، ونحتفل بإنحازاتهم كما يحتفلون بإنحازاتنا”.
وبالرغم من الخلافات السياسية المغربية الجزائرية، إلا أنه على المستوى الرياضي ظلت العلاقات قومية ومنسجمة بين الشعبين، وشجع الكثير من الجزائريين أسود الأطلس في كأس العالم الأخيرة بروسيا من المدرجات، كما ساند المغاربة محاربو الصحراء في الكأس الإفريقية.
وعلى مستوى الممارسة الرياضية ارتبط مجموعة من المدربين المغاربة بالفرق الحزائرية مثل بادو الزاكي الذي قاد فريق شباب بلوزداد للتتويج بكأس الجزائر سنة 2017، ودرب مولودية وهران سنة 2018، كما درب رشيد الطاوسي شباب بلوزداد ووفاق سطيف.
ومن جانبه قاد رابح سعدان النسر الرجاوي لحصد أول لقب لدوري أبطال إفريقيا سنة 1989 على حساب مولودية وهران الجزائري، وفاز مواطنه عبد الحق بن شيخة سنة 2013 بكأس العرش رفقة الدفاع الحسني الجديدي.