أثارت سرقة مدفع أثري من البرونز يعود للقرن الـ 16 ضجة وسط سلطات مدينة سلا، بعدما استغل السارقون حالة الطوارئ الصحية، التي فرضتها المملكة احترازا من انتشار الوباء كورونا المستجد، وسرقوا المدفع في لحظة سهو حارس المستودع.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن السرقة تمت أمس (الجمعة)، في مستودع تابع للمديرية الجهوية لوزارة الثقافة الكائن بشارع عبد الرحمان بوعبيد.
وأبلغ حارس المستودع محافظ المدينة عن سرقة المدفع، الذي يصل طوله تقريبا إلى حوالي 60 سنتيمترا، وهو رمز أثري غير قابل للاستعمال، وتم فتح تحقيق في الحادثة أدلى خلاله الحارس بأقواله للجهات المختصة.
وتواصل مصالح الأمن بمدينة سلا، بحثها عن الأشخاص المشتبه فيهم، الذين اقتحموا المستودع الذي يضم المدفع وتحف أثرية أخرى، وتحوم شكوك حول عصابة تستعمل دراجة ثلاثية الدفع، استخدمت مفاتيح مزورة لفتح باب المتحف، إلا أن هوية أفرادها مازالت مجهولة.
وفور علمهم بالسرقة، حل بالمكان نفسه عامل عمالة سلا والمصالح الأمنية بمختف أجهزتها،إضافة إلى الشرطة العلمية، ومازالت الأبحاث جارية لتوقيف المشتبه فيهم.