بعد تصريحاته أمام بعض رجال ونساء الجالية المغربية بالجارة الشرقية، التي وصفت بالمعادية لدولة الجزائرية، طالب حزب التجمع الوطني الديمقراطي الجزائري، سلطات بلاده بطرد القنصل المغربي في مدينة وهران من البلاد بسبب تصريحات جاء فيها أن “الجزائر دولة معادية”.
وبحسب بيان صحافي للحزب، يسعى حزب التجمع بقيادة رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى إلى تلميع صورته لدى الرئيس عبد المجيد تبون، بعدما دعم منافسه عز الدين ميهوبي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 ديسمبرمن السنة الماضية.
وفي السياق نفسه، أكدت مصادر إعلامية متطابقة؛ الشروق الجزائرية وصحيفة L’expression ، أن أويحيى طالب من المغرب أن يعتذر، وهو نهج اعتادت أن تكرسه هذه المنابر تجاه المغرب وبنبرة شديدة بخصوص بعض القضايا التي تهم المغرب بشكل عام، وفق ما أورده موقع “يابلادي” الناطق بالفرنسية.
ومن جانبه، ندد عبد العزيز بلعيد المرشح الرئاسي السابق بتصريحات الدبلوماسي المغربي، قائلا “إنه يقوض العلاقات بين الشعبين، ببث الفتنة والانقسام بين الإخوة والأخوات”، كما استنكر حزبه بشكل ضمني طرد القنصل، في الوقت الذي دعا الاتحاد “المؤسسات الرسمية في البلاد” إلى اتخاذ جميع التدابير والقرارات ضد السلوك الذي وصفوه “بغير المتحضر” للقنصل المغربي.
وبنبرة التهديد قالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان صدر أول أمس (الخميس)، “إن تصريحات ممثل المملكة في وهران يتطلب من السلطات المغربية اتخاذ الإجراءات المناسبة لتجنب تداعيات هذا الحادث على العلاقات ثنائية “.